بمشاركة 800 متدرب.. اختتام دورة القواعد الأساسية للقانون الدولي الإنساني في تبوك

اختتمت الدورة التدريبية «القواعد الأساسية للقانون الدولي الإنساني»، التي نظمتها اللجنة الدائمة للقانون الدولي الإنساني بالتعاون مع وزارة الدفاع، في منطقة تبوك، وحضر تدشينها قائد المنطقة الشمالية الغربية، اللواء الركن/ حسين بن سعيد القحطاني، والأمين العام للجنة الدائمة للقانون الدولي الإنساني المستشار عبدالله بن مدرك الرويلي، وذلك بقاعة الملك عبدالعزيز للنشاط الثقافي بقيادة المنطقة الشمالية الغربية.
حضر الدورة -التي امتدت نحو يومين- أكثر من 800 متدرب من القطاعات العسكرية. حاضر فيها نخبة من الخبراء المعنيين بالقانون الدولي الإنساني من داخل المملكة وخارجها، حيث تطرقوا إلى العديد من المواضيع ذات الصلة بالقانون الدولي الإنساني ونشأته ومبادئه، ودوره في السلم والحرب، وكذلك الدور الفاعل والمؤثر للمملكة العربية السعودية في دعم منطلقات القانون ومرتكزاته، ووسائل تفعيل بنوده في مناطق النزاعات المختلفة.
من جانبه، أكد المستشار عبدالله الرويلي أن هذه الدورة التدريبية تجمع بين المعرفة والتطبيق، وتهدف إلى تعزيز الالتزام بالمبادئ الإنسانية في أثناء النزاعات المسلحة، حفاظًا على أرواح المدنيين وممتلكاتهم، وعدم تعريضهم لمخاطر قد تؤدي إلى فقدان حياتهم، موضحًا أنها تأتي في إطار الدور المجتمعي للجنة الدائمة في التعريف بالقانون الدولي الإنساني، وبسط مفاهيمه بين مختلف القطاعات، بما يعكس حرص المملكة على دعم التوجهات الرامية إلى تعزيز الوعي، ونشر الثقافة القانونية اللازمة حول هذا القانون وآلياته بين الجهات ذات العلاقة، وفي مقدمتها وزارة الدفاع، العضو المؤسس للقانون الدولي الإنساني. 

وأشار إلى التزام اللجنة الدائمة للقانون الدولي الإنساني التزامًا راسخًا بالتنسيق مع الجهات الوطنية المعنية وخاصة الجهات الأعضاء باللجنة لضمان تعزيز التعاون المشترك، والتأكيد على تأييدنا للتدابير الوقائية الشاملة لحماية المدنيين في المناطق التي تشهد صراعات دموية ونزاعات مسلحة تأكيدا على احترامنا لالتزاماتنا الدولية ورسالتنا للعالم في أن الانسان اولاً في السلم والحرب.
وقال المستشار الرويلي: إن اللجنة الدائمة تلقى كل الدعم والمساندة من قيادتنا الرشيدة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ومن سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز -حفظهما الله- لافتًا إلى وقوف المملكة وتأييدها لجميع المبادرات الهادفة إلى الالتزام بالقانون الدولي الإنساني في أثناء النزاعات المسلحة في مختف مناطق العالم انطلاقاً من دورها المحوري ومكانتها الدولية.